- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
” بسم الله الرحمن الرحيم أ- حقيقة الصبر وأنواعه: الصبر خُلُق من أخلاق النفس الفاضلة، وقوة من قواها التي بها صلاحها، وقوام أمرها في العاجل والآجل. وأصله: الحبس، وله معنيان: أحدهما لغوي: وهو حبس النفس عن الجزع والجهل والسفه، ونحو ذلك مما لا تليق نسبته إلى العاقل. ثانيهما: ديني شرعي: وهو حبس النفس على موافقة الشرع، وترك ما يخالفه من الأقوال والأعمال والأحوال على وجه التقرب إلى الله تعالى، رغبةً في ثواب الله تعالى، وحذرًا من عقابه، وهو أنواع: فالأول: صبر على ما أمر الله تعالى به من الطاعات: مع ما قد يلحق العبد من مشقة بعض العبادات لتكرارها كالصلاة، أو لمشقة بذلها على النفس كالزكاة، أو لكلفة مباشرتها كالصيام، أو إيذاء الناس للشخص بسببها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو لخطر على البدن أو النفس كالحج والجهاد في سبيل الله. قال تعالى في الدعوة إلى التوحيد والنذارة من الشرك: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴾، وقال تعالى بشأن الصلاة: ﴿ وَ...